شنكال و خدر فقير ...تحدي من جديد ....؟؟
هادي دوباني
خلافا لكل الظواهر الطبيعية والفيزيائية والنظريات العلمية بل وحتى السياسية تقف في لحظة إندهاش وإنبهار أمام تأريخك الحافل بالمجد يا شنكال فلا الجوع ولا التهميش ولا الإقصاء ولا القتل والدمار وقف حائل دون تألقك وشموخك التي تستمد منها الايزيدياتي رونقها وبهائها كل من مر براتبك ضيفاً غازياً بل وحتى عدواً مشى فوق ترابك شرب من مائك إلا وتسري في روحه نوعا أخر من العنفوان وليعود من جديد للتبرك بترابك الطاهرة ..
تحدي وإصرار ومجد وخلود رغماً عن عاديات الزمن جيل بعد جيل يستلم راية الكبرياء يصر على الحياة يوجه رسالة إلى من به صم أو بكم أو ضرير نعم أنت هنا، هنا في قلعة الإبداع والتألق والفن والتأريخ رسالتك للأخر أي أخر كان!!!! كانت محبة وسلام، أن كان بالأمس القريب والحاضر المترهل والمستقبل المشرق نعم دفء دم شابك وروحهم الفتية هي عنفوان المستقبل.
أن إحياء مهرجان خدر فقير من قبل نخبة شبابية رائعة ومثابرة للإحياء أثر الآباء والأجداد لا يسعنا إلا أن نحني قامتنا بكل خشوع أمامهم ونشد على أيديهم ونبارك جهودهم للنبش في تأريخ شنكال المجد في كل المجالات فالذهب والكنوز المدفونة في أرضك الطاهرة فعلا أصقلها هؤلاء الشباب وأزالوا عنها تراب وغبار الزمن لتغدو ناصعةً كما هي يجب، وأيضا هي توجيه رسالة منهم لكل من قال وتمنى في داخله المريض بأن شنكال لم تعد شنكال الماضي.
لأول مرة" أجد نفسي مضطرا للبوح بما كان يجول بخاطري وأنا أتلقى دعوة المشاركة في مهرجان خدر فقير في شنكال لذا أستمحيكم عذرا وأبوح لكم ما كان يدور في نفسي تجاه هذا الحدث الجليل.
ياترى كيف وماذا سيكون هناك في شنكال ....؟؟؟؟
طوال الطريق من شيخان إلى شنكال أجدني الملم شتات الأفكار ماذا أقول فيك ياشنكال أسترق النظر إلى أطرافك المترامية القاحلة أراضي جرداء خالية بيوت متباعدة أطفال حفاة شيوخ بنظرة كبرياء وصمود نساء بنظرة أمل رغم شعاع الحزن المنبعث بين النظر تتغلب عليها بسمة الأمل الممزوج بحزن دفين،روما أن وصلت إلى مزارك يا شرفدين أقشعر بدني بقدسية المكان حتى ألهمني حافزا أستمد منها كلمات محاضرتي وبدا كل شيء يسير بيسر.. شبابك والقيمين على المهرجان الكل وأن حاول من حاول إنكار ذلك كلنا كنا نستمد منهم بروحهم بتفانيهم بوفائهم وإخلاصهم روح التألق والإبداع.. وما أنى دوري في بلوغ المنصة ويكون نظرك بنظر الحاضرين تجري الحماسة بداخلك لتسيل الكلمات جارفة صادقة بينك وبين المستمع المتعطش لتأريخ شنكال.
بُركت الأفكار والجهود للجنة المشرفة على المهرجان لإنجاز هذا العمل الرائع والشكر الجزيل لكل من حضر وشارك ودعم إنجاح هذا المهرجان اللبنة الأولى وإلى المزيد من الإنجازات والتواصل في صفحات أخرى مشرقة في تأريخك يا شنكال.