وعد حمد مطو يوجه رسالة الى السيد مسعود البرزاني ؟

نص الرسالة المفتوحة الاستاذ الفاضل وعد مطو رئيس حزب التقدم الايزيدي الى فخامة رئيس اقليم كردستان السيد مسعود البرزاني المحترم ؟

من وعد حمد مطو رئيس حزب التقدم الايزيدي

الى فخامة السيد مسعود البارزاني رئيس إقليم كردستان المحترم

نتقدم أليكم بخالص وأطيب التحيات مقرونة بالدعاء بما فيه الخير والتقدم والازدهار لكم وللشعب الكردي في كل مكان 0

سيادة الرئيس

نحن في حزب التقدم الايزيدي نبارك لكم سعيكم الحثيث وجهودكم الجبارة التي تكللت بالنجاح الباهر في رفاهية الشعب الكردي والى المستوى الذي يليق به وعلى مختلف المجالات ومنها الإنسانية والخدمية والأمنية 0 وكذلك تعزيز مكانة إقليم كردستان ونهوضه عالميا0

وبهذه المناسبة لابد أن نشير دوما إلى الأواصر والمشتركات التي تربط بين الشعبين الكردي والايزيدي منذ امد بعيد والى اليوم بالرغم من ما عاناه اجدادنا على يد اجدادكم أبان حملات الابادة الجماعية ، فمن باب الحرص الشديد للحفاظ على ديمومة العلاقة بين الشعبين في المرحلة الراهنة لابد لنا أن نوضح لسيادتكم معاناة الشعب الايزيدي في جميع المجالات والذي بات يئن منها وهو يعيش زمن تطبيق مبداء احترام الحريات وفي أجواء الديمقراطية بعد أن ذهب وولَى عصر الدكتاتورية وجفت منابع الظلم والاضطهاد 0 وباختصار شديد يا سيادة الرئيس يمكن ذكر بعض هذه المعاناة والتي من خلالها ذاق شعبنا مرارة الحياة عسى ولعلى ان تكون هناك حلول ومعالجة لكوننا في علم بان سيادتك في غنى عن التعريف لايجاد الحلول ومحاسبة المقصرين الذين شاركوا في اساءة شعبنا وهضم حقوقه والتي هي :

يشكو الشعب الايزيدي وبدرجة كبيرة من معاناة الفقر والحرمان من جراء البطالة المستشرية بين صفوفه وبنسبة عالية بسبب ما أصابه من إقصاء وتهميش من جميع وظائف الدولة وبما فيها المدنية والأمنية مما ولد شعور بالتمايز بين القوميتين الكردية والايزيدية وهذا قد يولد حقدا" نحن لا نتمناه للشعبين كما حدث في الماضي البعيد .
ان ما ضمنه الدستور الكردستاني من فقرات ومواد وبنود يعمل على تهميش حقوق شعبنا وعبر ( 12 مادة ) من ضمنها الديباجة وذلك يؤدي الى فقدان الامل في انضمام مناطقنا بكردستان والتي هي مناطق ستراتيجية والمقوم الرئيس لنجاح دولة كردستان المستقبلية لكونه المنفذ البري الوحيد لتلك الدولة .
لازالت مناطق الايزيدية تعيش في بيوت طينية وخالية من ابسط حقوق معيشة الإنسان ومنها الماء الصالح للشرب والطرق المعبدة والكهرباء وغيرها من المؤسسات الخدمية والصحية والتعليمية إضافة لتعرضها المستمر إلى تقلبات الظروف المناخية وخصوصا في مواسم الأمطار والتي تحولها إلى مناطق منكوبة اثر أعداد الضحايا والدور التي تنهار بالسيول وكما حصل للعام الحالي وكذلك سيطرة الجهل والأمية عليها نتيجة إقصائها من كافة مستلزمات الحياة العصرية الحديثة التي تنون لها وهذا لا يليق بالمجتمع الايزيدي في الوقت الحاضر 0 ونتائج كل هذه هي سلبية وفي كل الأحوال ، والمعنية بها ادارة الموصل من جهة المتمثلة بـ( ادارة خسرو كوران آنذاك والنجيفي الآن ) وكذلك ادارة سنجار التي حاربت وتحارب المنطقة وبشكل علني وبتوجه من الفرع 17 للحزب الديمقراطي الكردستاني من جهة اخرى وهناك ما يثبت ذلك .
عدم تحقيق الأمن المطلوب والخروقات المستمرة وتهديدات الارهابين لشعبنا بسبب السيطرة الكاملة لقوات البيشمركة والاسايش والباراستن على مناطق الايزيدية ، وتهميش الايزيديون من الانظمام إلى الأجهزة الأمنية ، ووكذلك تحرك اجهزتكم والفرض على ادارة قضاء سنجار بمنع تشكيل قوة ايزيدية مركزية إضافة لذلك إن مواقع المناطق التي يتواجد بها البيشمركة والاسايش والباراستن هي إستراتيجية وواسعة ولا يمكن السيطرة عليها امنيا إلا بمشاركة أبناء المنطقة وخلاف ذلك يولد عوامل نفسية تثير حفيظة الشعب الايزيدي وكما يحصل اليوم 0
تهميش الكوادر الايزيدية من مسؤوليات إدارة الدوائر الرسمية والمرافق الحيوية ومنها الأمنية والادارية وحصرها بيد أشخاص بعيدين عن فهم ما يحتاجه الواقع الايزيدي وميزته العقائدية والدينية وتقاليده العشائرية 0 مما يولد فجوة واسعة تفرز عدم التعاون بين الطرفين ولا تلبي الطموح المنشود للجميع 0
القلق والتخوف الكبير الذي يصيب العوائل اليوم بسبب فقدانها للأبناء ومن كلا الجنسين من جراء عمليات الانتحار والقتل والاختطاف المستمر نتيجة تدهور الحالة الاقتصادية والإجراءات الأمنية الغير سليمة تجاه العوائل الايزيدية والمنافية للمبادئ والقيم والأخلاق وعادات وتقاليد المجتمع الايزيدي ومنها وعلى سبيل المثال هو خطف بنات الايزيدية من مناطقنا في سنجار وشيخان وبعشيقة وبحزان وتلكيف ومن قبل ألاجهزة والقوة ألامنية الكردية والذهاب بهم إلى محافظات أخرى تارة بهدف ارغامهن على اعتناق الدين الاسلامي واخرى لفرض الهيمنة الاسلامية على مناطقنا وبدعم من السلطة كما حدث آبان حملات الابادة الجماعية ضد شعبنا وهذه الممارسات ربما تولد انفجار لبركان لا يحمد عقباه لكونها مخالفة لقوانين الحياة والدين وتقاليدنا المعروفة للجميع .
تطبيق الممارسات التي تضر بمصلحة الشعبين الكردي والايزيدي ومنها الاعتقالات العشوائية والتهجير ومن ثم تغير ديموغرافية مناطق الايزيدية وفق مخططات لاجهزتكم الامنية وذلك بإسكان الإخوة الأكراد في المناطق الايزيدية عن طريق سلب ملكية شعبنا ان كانت زراعية او سكنية وبشتى الطرق وكذلك تعين مدراء للدوائر الحكومية من جهة أو طائفة معينة خارج ديانتنا مما يعني ذلك سلب للحقوق والإرادات والسيطرة المطلقة لجميع مناطق الايزيدية تحت سلطة الشريعة الاسلامية وهذا يحتاج إلى معالجة سريعة وانية قبل أن تحصل حالة التنافر بين الطرفين وردًة فعل .
الشكوك الذي يراود الفرد الايزيدي من ضمنهم حزب التقدم الايزيدي بعدم مصداقية اجهزتكم الامنية بالتعامل مع الملف الامني في مناطق الايزيدية مع وجود الشكوك تجاهها بما يحدث من خروقات امنية ضد شعبنا وكذلك اتهامها باعتقال رئيس حزب التقدم الايزيدي الذي تعرض لكافة الاساليب المنافية لحقوق الانسان من التعذيب النفسي والجسدي خلال اكثر من عام ونصف في المعتقلات العراقية المتعددة .
كما هو معلوم بان هناك اسباب عديدة لتردي الخدمات في مناطق الايزيدية وخاصة في سنجار من ضمنها الفساد المالي والاداري من قبل مجلس وقائمقامية قضاء سنجار بالتعاون مع مسؤولي الفرع 17 لحزبكم دون محاسبة الأشخاص المبعثرين بحرية وإرادة الشعب الايزيدي والذي من خلاله استخدموا كافة الضغوطات النفسية والجسدية وتحت مظلة وحماية السلطة ضد شعبنا خلال اكثر من ثمانية اعوام .

على ذلك نرى بان حزب التقدم الايزيدي لعب دورا متميزا في معالجة الكثير من السلبيات والسيطرة عليها من خلال دوره السياسي وعلاقاته الاجتماعية ومنها زرع الصبر والتأني وعدم إثارة الفتن جراء الضغوط الكبيرة التي تمارس ضده وبصورة مستمرة من قبل حزبكم واجهزتكم الامنية مستخدما إمكاناته البسيطة والعرف المجتمعي للمناطق الايزيدية وذلك كونه خارج دائرة العمل في المؤسسات الحكومية ومنها الإدارية والأمنية ولا توجد أي روابط للتعاون معها سوى الروابط الوطنية هذا بالرغم من وجود ضغوطات عشائرية والتي تسعى لتصدي التجاوزات الغير مبرر لها 0 لذا من واجبنا الاخلاقي مفاتحة سيادتك الكريمة بما يحدث من انتهاكات وتجاوزات تجاه شعبنا على يد الارهاب والحكومة المحلية من جهة واجهزتكم الامنية وحزبكم من جهة اخرى كما وتم الاشارة على جزءا" منها آنفا" دون التدخل الى التفاصيل على ذلك نامل من سيادتكم مراعاة واقعنا المؤلم ومراجعة ملفات جوهرية ساخنة وحسمها... منها ( التفجيرات التي حدثت في مناطق الايزيدية ، فرض الحصار على مناطق الايزيدية ابتداءا" من منتصف عام 2006 حتى نهاية عام 2008 ، التغير الديموغرافي لمناطق الايزيدية في سنجار وشيخان وبعشيقة وبحزان قبل وبعد عام 2003 ، تهميش حقوق الايزيدية من قبل حكومة الموصل بسبب استبعاد اعضاء الايزيدية من المجلس ، المحاربة المستمرة لحزب التقدم الايزيدي واعتقال رئيسه ، وجود الكم الهائل للقوى والاجهزة الامنية الكردية في مناطقنا ومنع تشكيل قوة ايزيدية ، السواتر الترابية المحاط بها المجمعات السكنية الايزيدية ) لنكون شاكرين لسيادتكم والله الموفق .

وعد حمد مطو / رئيس حزب التقدم الايزيدي 16 تموز 2011

» رسالة الى السيد المثقف