مهرجان خدر فقير وحد ثقافة ألأيزديين ومثقفيها بالرغم من حصاره
خيري شنكالي
منذ فترة وكن نفكر باقامة مثل هكذا
مهرجانات او محافل ثقافية عامة تضم محاور
فنية وادبية وتراثية ونشاطات فلكلورية ومعارض ...الخ . ، ولكن كن مترددين دائما ونخشى الفشل بسبب التسيس الحزبي ، اصبح كل شيْ
في ألأطار السيايسي او المصالح السياسية الضيقة التي جعلت من الفرد يكره نفسه
ايضا. ولكن هذا المهرجان اولا ليس توقيتيا اي لايوجد مشروع سياسي او عملية سياسية
محدد قادمة ليصبح هذا المهرجان دعاية لها
، بل كان مهرجانا جماهيريا عاما بعيد عن التحزب والهدف منها تعريف تراث وثقافة
شنكال واظهار منكوبيتها للعالم .
بالرغم من اقامة مراسيم ألأحتفال في القاعة
المهدات من الرئيس مام جلال
الطالباني - رئيس جمهورية العراق الفيدرالي وألأمين العام للأتحاد الوطني
الكردستاني ، غدر به لجنة اعداد المهرجان حيث اخفي صورته المعلقة في القاعة وكذلك الحجر ألأساسي الخاص به لا كرها بالرئيس بل حفاظا على استقلالية
المهرجان الثقافي والفني الشبابي ألأول كما لم نلاحظ يافتة او اعرم كردستانية او
عراقية سوى بوسترات المهرجان كل هذا للحد من ثرثرة اولئك الذين يخلطون الثقافة
والسياسية معا ويعتبرون انجازا وتراثا حزبيا ليحصلوا على مكافئة وارضاء مسؤليهم الا وهي (هه ر بزيت كاكه - اي عشت اخي
) والتي تعتبر اللبنة ألأساسية ألأولى للمهرجانات المتواصلة بمناسبة او
بدونها ، وليس شرطا جميع المهرجانا ت القادمة
بألأعلام والشخصيات ألأيزدية، بل يحق لكل شنكالي
ان يقام له مهرجان او محفل ثقافي
وبنفس الحماس للشباب المثقف، ان كانت الشخصية عربية او كردية او تركمانية او ارمنية(كلدو اشورية) من حقهم
التخليد وألأستذكار وتعريف تراثنا بالعالم كشنكاليين اولا وايزديين ثانيا.
في الحقيقة وحد المهرجان ألأيزديين شرقا وغربا ، اصبح
شنكال في هذه المرة عاصمة الثقافة ألأيزدية ، حضره معظم مثقفوا شيخان ويعشيقة
وتلكيف ودهوك من جميع المستويات الثقافية
والعلمية من دكاترة ومحامون واساتذة جامعيين وكتاب وباحثين وصحفيين وشعراء ومختصين
...الخ ... والله عندما التقيت بأخوتي من
المناطق ألأخرى ادمعت عيناي من الفرح وقلت لهم (كنت اتوقع نحن الشنكاليين يتامى
ولكن بحضوركم الفعال خرجنا من هذا المأزق). اتمنى ان تكون المشاركات القادمة وفي
جميع مناطق ألأيزدية بمثل هكذا مشاركة ليس بمناسبة المهرجانات بل في كل ألأحوال لتمين
اواصر العلاقات ألأخوية وألأجتماعية والدينية فيما بيننا والحضور الدائم يوحد صفوفنا ولكل فرد افكاره وايدولوجيته الخاصة به ويجب
علينا جميعا احترام الراي ألآخر وعدم رفض
ألأخرين او محاولة انصهارهم بودقة ألأخرين.
في مجتمعنا هناك العديد من
ألأحزاب والحركات و المنظمات السياسية منها من تؤيد الحكومة المركزية ومنها من تؤيد
القيادة الكردستانية وما دمنا ايزديين
علينا ان نتقبل بعضنا البعض وعدم خلق
التفرقة العنصرية بين افراد المجتمع ألأيزدي انفسهم وتوسيع الشرخ وتعميقها بين فئة
واخرى وألأعتراف بالواقع، هذا ما حصل
للأسف الشديد بعد تعميم التوجيهات والتهديد
من قبل بعض المسؤولين في الحزب الديمقراطي الكردستاني الى كوادرهم بعدم
المشاركة في هذا المهرجان وحصرها، بسبب مشاركة شخصية وطنية مثقفة وجريئة تدافع عن
حقوق ابناء جلدته والذي توا خرج من ألأعتقال وهو (السيد وعد حمد مطو –ألأمين العام
لحزب التقدم ألأيزدي) ا سأل ألأخوة المسؤولين الذين فرضوا الحصار على المهرجان...
لوكان بدلا من حضور السيد وعد حمد يحضر
مسؤولا لآحدى الحركات ألأسلامية في كردستان العراق او اي مسؤول عربي اخر ...هل كانوا يمنعون كودارهم من ألأيزديين
في الحضر لمثل هكذا مهرجان ؟
Methr2002@yahoo.com