خضر دوملي

قال المتحدث الرسمي باسم تجمع التنظيمات الكلدانية السريانية الاشورية ان
الحملة التي يشنها البعض على مطالب التنظيمات هذه باستحداث محافظة في سهل
نينوى بعيدا عن ما تريده التنظيمات وتريد الاساءة الى هذا المشروع الذي
يقره الدستور ولايخرج من نطاق وحدة العراق ويحقق مطالب جميع مكونات المنطقة
وليس المسيحيين فقط بالامان والخدمات .

وقال ضياء بطرس ان التنظيمات بدأت بحملة جمع التأييد لاستحداث محافظة في
سهل نينوى لجميع مكونات المنطقة من مسيحيين وايزيدية و شبك التي تعاني من
الاهمال وتعرضها لعمليات ارهابية مشيرا ان "اقامة محافظة في تلك المنطقة حق
طبيعي اقره الدستور سيكون على اساس اداري وجغرافي وليس قومي او ديني كما
تشيعه بعض الاطراف التي ترفض اقامة تلك المحافظة".

وقال ضياء هنا اريد التأكيد بأن بعض الكتاب والسياسيين الشوفينيين يريدون
الاساءة للمشروع والحديث عنه عكس توجهاتنا وتوجهات مكونات المنطقة بانه
محاولة لفصل المسيحيين في محافظة في مستقلة وهذا لا اساس له من الصحة.

ضياء الذي قال ان التنظيمات تعمل الان وفق حملة مدروسة لتحقيق هذا المطلب
لجميع مكونات المنطقة لأن "للاسف لايزال البعض يماطل في ايجاد حل لمشاكل
الاقليات او المكونات الصغيرة في نينوى حيث تتعرض للقتل والتهجير ولذلك فان
ايجاد صيغة ادارية تستهدف تقديم الخدمات وتوفير الامان له لايتعارض
والدستور وهو حق طبيعي ولابد ان تتوسع المحافظات والمقاطعات لأنه لايمكن
ان تبقى كما هي عليه لسنين طويلة".
وكانت حملة الاعلان عن اقامة محافظة في سهل نينوى من قبل بعض الاطراف قد
جوبهت بالرفض من قبل العديد من السياسيين ووصف محافظ نينوى اثيل النجيفي
بانهم اصوات نشاز ووصف البعض الاخر بانهم يريدون تمزيق وحدة العراق، هنا
يقول ضياء بطرس ان "هذه الاصوات ليست نشازا بل تأتي للمطالبة بتحقيق مطالب
مكونات المنطقة التي تعتبر من الشعوب الاصيلة باعتراف من يرفض اقامة هذه
المحافظة، وألا يبدو ان هذه التصريحات التي يقولون فيها ان المسيحيين وبقية
مكونات المنطقة من الشعوب الاصليلة هي مجرد تصريحات اعلامية".

عليه قال بطرس لابد ان يتفهموا هذه المطالب لأن " اقامة هذه المحافظة هي
ضمن حدود العراق وتضم المكونات الاصيلة للعراق من مسيحيين وايزيدية وشبك
بنسبة 95% ونؤكد اذا حقا يقولون ان هذه المكونات هي من المكونات الاصيلة في
العراق عليهم ان يبادروا بالحفاظ عليها وتحقيق مطالبهم بالامان والخدمات،
لان الدستور اقر ذلك بان لهم حقوق ثقافية وادارية وتعليمية وهذا المطلب
يتلائم والعديد من البنود الدستورية الاخرى ايضا".

وتسائل ضياء " ما الضرر من استحداث مناطق ادارية جديدة هل هذا يعتبر
انفصالا وتمزيقا لوحدة العراق؟، هذا ليس مبرر فعندما يقولون ان حقوق
المكونات مصانة ، هذا التقسيم الادراي سيزيد من ضمانة هذه الحقوق".

ولكن في النهاية اوضح ضياء انه "سنلجأ للحورا والنقاش ونعمل الى ان يتحقق
هذا المطلب في سبيل ان يكون هناك قبول للاخر كما هو عليه وليس كما يريدون
وان نصل الى نتيجة تخدم ابناء المنطقة لأنهم يعانون الاهمال والتهميش وفي
حال لم نصل الى نتيجة سيكون لنا موقف اخر ولكن الحوار هو اساس عملنا وبه
سنصل الى نتائج تهم جميع الاطراف".
وتجمع التنظيمات الكلدانية السريانية والاشورية يضم مجموعة من الاحزاب
والحركات السياسية والثقافية المسيحية في العراق واقليم كوردستان.[/size]