Admin Admin
عدد المساهمات : 112 366 تاريخ التسجيل : 07/07/2011 الموقع : www.spyav.alafdal.net
| موضوع: نسيمة شلال : وداعآ لشرف الانثى الأحد أكتوبر 23, 2011 10:02 pm | |
| نسيمة الشلال :وداعا لشرف الأنثى
|
من الصعب أن يعيش المرء في محيط لا يقيم وزن لشيء حتى وان كان ذلك الشيء ذا وزن وقيمة ، والأصعب أن يقدروا أشياء كثيرة لا تستحق التقدير . فانا مثلا أعيش في محيط أو بالأحرى في مجتمع نسيا تماما ماهو شرف الأرض . الإنسان . الكرامة . الغيرة . وأكثرها أهمية وأغلاها قيمة .
الوطن نسوا تماما كل هذه الأمور والأشياء وركزوا فقط على أن الشرف تعني بالدرجة الأولى الجهاز التناسلي للأنثى وكيفية الحفاظ عليه قسرا وبالإكراه . صعب أن نجد من يغتصب وطننا ويحتل أرضنا . صعب أن نشاهد من يبيع شرف بلده بأبخس ثمن . لكن مقابل كل هذا لا يصعب علينا أن نشاهد أبا يبيع ابنته أو أخ يحصر مؤخرة أخته داخل بنطلون ( جينز ) ليختصر الطريق إلى الرفاهية ! فهل نحن في زمن لم يعد لأي شيء شرف يجب الحفاظ عليه ألا للأنثى المسكينة ؟ فإذا كان الأمر كذالك أقول ومنذ هذه اللحظة وداعا لشرف الأنثى أيضا مقابل ان لا أجد لبلدي الصغير كله أي شرف ! بل ربما أعود لأقول بان الشرف لا يكمن فقط في مؤخرة الأنثى وجهازها التناسلي إذا كنت قد نسيت ماسات شعب عانى الكثير الكثير ومازال يعاني . أذا كنت قد نسيت ماذا يعني ان نكون مكروهين منبوذين يشار ألينا بأننا قوم الحسد والفساد . الشرف لا يعني ان اقتل ابنتي إذا ما فقدت عذريتها في لحظة ضعف أو حالة حب بل الشرف ان ااكل مما ازرع أو أنتج . ان يكون لي كلمة . ان يكون لي رأي . ان يكون لي ارض ومساحة وحدود ووطن . لا ان أبيع ديني بدنانير من يدفع لي الأكثر ويوفر لي فراش وثير ناعم الملمس لأنام عليه . أي شرف نريد ان يبقى للأنثى المسكينة أذا كانت تعيش عصر المظاهر داخل عشوائيات مريعة . مخيفة يفقد فيه الإنسان كل شيء حتى شرفه ، فنحن جميعا في بلدنا الصغير المليء بفقاعات الصابون نعيش داخل وهم كبير وكبير جدا نسميه الشرف . وخصوصا إذا كان الشرف لا يذكر بشيء غير الأنثى وشرف الأنثى والحفاظ على شرفها أي بمعنى الحفاظ على عذريتها .. وأعود لأقول وداعا لشرف الأنثى أذا كانت تلك الأنثى لا تمتلك أية مساحة وأي وطن وأي ارض وأي ذكر أذا صح التعبير ، ويجب ان نستفيق جميعا من الوهم الذي نسميه الشرف أي ان نقصد الأنثى فقط لان المسؤولية كبيرة جدا على الأنثى ان نقول لها بأنك وحدك الشرف وتمثلين الشرف ناسيين تماما شرف الأرض والوطن كما ذكرت سابقا . وإذا كان لا بد لنا صغارنا كنا أم كبار نقول بان الشرف موجود يجب ان نعترف بان لكل شيء شرف حتى الأكل الذي نتناوله يوميا لا ان نترك شرف كل الأشياء لنجمعها جميعها في الجهاز التناسلي للأنثى المسكينة ! وإذا ما اعترفنا بان الشرف بات معدوما في أيامنا هذه يجب ان نقول للأنثى بكل صراحة ورحابة صدر : تخلي أنت أيضا عن شرفك واخرجي من الوهم الكبير الذي سجنت نفسك فيه منذ أعوام بل منذ قرون . اخرجي من الوهم الذي نسميه الشرف لان من حقك ان تحرري نفسك من قيود الشرف إذا كان المجتمع بأكمله قد تحرر من نفس القيود ومنذ زمن .؟ أو ليعترف المجتمع : لماذا يزينونك لملذاتهم ويقتلونك بسبب ناموسهم وسمعتهم ؟ لماذا يتخلون عنك ببساطة أذا لم تلبي رغباتهم ؟ ولماذا يجعلونك تحرقين نفسك أذا كنت فعلا تمثلين الشرف وكل الشرف ؟ لماذا نساهم في إحراق هذا الشرف ؟ فأما ان نعترف ان لكل شيء شرف أو ان ندع الأنثى المسكينة وشانها . وربما أذا وضعناها في كف ميزان والوطن في الكف الأخر لكان الأمر أسهل وأجمل . والختام سلام للأنثى لأنها الحضارة ولأنها اكبر من الشرف نفسه ولأنها بالفعل لا فرق ما بين شرف الأنثى وشرف الوطن . طبعا إذا كنا نعلم ...!
نسيمة الشلال
|
| |
|