خيري شنكالي :الشرع في المجتمع ألأيزدي
يقصد هنا الشرع الفصل بين طرفين متخاصمين او اكثر دون اللجوء الى المحاكم الحكومية، بعد مجيء شيخادي بن مسافر التيراهي الهكاري ثم الشامي عليه السلام (467-557 ) من الشام واستقراره في لالش، قام تأسيس محكمة وعمل فيها لحل القضايا الشائكة والمعقدة بين ابناء ألأيزدية انفسهم واصبح هذا الشرع فيما بعد دستورا انتهجه ألأيزديون واطلق عليه (دةستورا مالا ئاديا- شةرحا شيخادي) . يعود جذوره التاريخة الى ما قبل (948) عاما، تطور الشرع في تلك الفترة وقام بالفصل لمئاة القضايا الشرعية كألأحوال الشخصية بجميع فروعه والقضايا البدائية من ممتلكات واراضي وحتى القضايا الجنائية .كافة القرارات قطعية لاتمييز ولا استئناف.
من هو المشرع:هو الشخص الذي يشرف على اعمال شبه محكمة اجتماعية دينية وبدون مقابل، لديه اثنان من المستشارين يستشير بهما قبل اصدار القرار النهائي.
اول قاضي شرعي في عهد شيخادي عليه السلام هو (هسن بير) المقب بأبو البركات وهو عم شيخادي وجد شيخ حسن بن شيخادي الثاني ، هسن بير كان احد الروحانيين والصلحاء المعروفين من اقرب المقربين للشيخ ادي كون ألأخير ابن اخوه، كان يتقاضا راتبا خاصا مقابل اعماله الجليلة في الفصل بالقضايا المتعلقة ، اضاف الى اعطاء التوجيهات والتوصيات في العلم والتربية بالمحيطين به .
بالنسبة لتاريخ الشرع في جبل شنكال يعود تاريخه مع عهد مجيء الشيخ شرف الدين الى شنكال وبعد تشكيل امارته جعل الشرع احد اعماله الشرعية في حل النزاعات والمشاكل ألأجتماعية ، وبعد ذلك ورثه طبقة المتربي بالوكالة ، حيث كان لعشيرة الجوانا ممثلا في ديوان شرف الدين وهو جد عائلة صالح اغا خلف بابيري ، ولحد ألآن يمارسون هذا العمل ابا عن جد، حيث كان المرحوم صالح خلف بابير يقوم بهذا العمل وتوفي بعمر (76) في عام 2009 وحل محله ابنه اسماعيل في مجمع بورك التابع لناحية الشمال (سنوني) للمشرع عدة صفات حميدة ويتم انتخابه من قبل ابناء العمومة ويجب ان يكون ذو شخصية مرموقة ومعروفة في المنطقة وملما بأركان الدين والنصوص الدينية التي يستمد منها هذا الدستور ، ،ان يكون عادلا وكسب ثقة الناس، وذات اخلاق حسن من جميع النواحي، كما يجب ان يتصف المساعدون نفس الصفاة، ويجب ان يعتمد على ألأدلة وألأثباتات من خلال المبر الجرمي اعترافات الجناة واقوال المجنة عليهم والشهود والقرائن . ولايجوز ان يصدر اي قرار الا بالتشاور مع مساعديه . مظعم التحقيقات شفاهية ولا يتم التدوين وليس هناك ملفاة ومحاضر سير التحقيق، يتم ألأستماع الى المخبر او الشاهد او المجنى عليه ومن ثم المتهم ويتم اداء القسم والتحليف من قبل الجميع . تناقش القضية من قبل الجميع ويصدر قرار مناسب .