لقاء مع الشخصية ألأيزدية المناضل قاسم ششو

لقاء مع الشخصية ألأيزدية المناضل قاسم ششو



اجرى اللقاء خيري شنكالي












تنويه: هذا الحوار يعود الى عام 2002 عندما زار السيد قاسم ششو

الى كوردستان و في حينه تم نشره في جريدة ألأتحاد لسان حال
ألأتحاد الوطني

الكردستاني ولأهميته ارتأيت اعادة نشره في الصحافة
ألألكترونية


خيري شنكالي




السيد قاسم ششو شخصية ايزدية معروفة في المجتمع ألأيزدي وهو
من مواليد
1953

في قرية راشد المتاخمة لجبل شنكال . وسنحت لنا الفرصة في اللقاءمعه ؛



متى انتميت للحركة الكردية ؟


في عام 1970 التحقت بصفوف

البيشمركة وكانت هناك اضطرابات عسكرية ضد الحركة الكردية
بمنطقة شنكال، واستمرت هذه

ألأضطرابات حتى مقتل غانم العلي قائمقام قضاء شنكال في يوم
2/7/1972 بيد ابناء

الكرد ألأيزديين وهو ثالث قائمقام يقتل على ايدي ابناء شنكال
.



ماذا
كان رد

فعل السلطات العراقية آنذاك ؟



اتهم
ثلاث وثلاثون شخصا بقتله وكان انا من ضمن

المتهمين وصدر قرار حكم ألأعدام بحقنا جميعا عبر ألأذاعة
والتلفزيون واجتاحت قوات

الجيش والشرطة وألأمن المنطقة ، واستمر القتال لمدة سنتين
وشمل الحرق والتدمير

والسلب لقرى عشيرتنا وقدمنا اكثر من ستون شهيدا ، اتذكر جيدا
عندما سقطت قذيفة مدفع

بين العوائل المتجمعة في قرية اوسفا وحدها واصاب اربعين
مواطنا من ألأبرياء من

النساء والشيوخ وألأطفال ، وبالرغم من تفاوض ربيع عام 1974
قام ازلام النظام من خرق

المفاوضات ونصب كمين في طريقنا بناحية الشمال وللأسف ادى الى
استشهاد المدنيين وهم

جيجو سليمان وقيران سيدو والسيدة هوري قاسو وطفلة رضيعة وهي
ابنة الشيخ سليمان بحري

وجعل النظام من قضيتنا ذات طابع عشائري لكوننا على عداء مع
اعمامنا وهم كانوا

موالين للحكومة ونحن كن مع الحركة التحررية الكردية ، وبعد
المفاوضات مع الأدارة

الحكومية في المنطقة وتقديم تعهد بعدم تكرار ماحصل ، احتال
علينا النظام والقي

القبض علينا (قاسو /حاجو / وانا ) كان في الظاهر قضيتنا
عشائرية اكثر مما هي سياسية

، ولكن اتهمنا النظام بالسوابق السياسية مع الحزب الديمقراطي
الكردستاني وانحكمنا

جميعا بالسجن خمسة عشر سنة وبعد قضاء اربع سنوات من الحكم
شملنا العفو العام لعام
1979 0؟
.


متى كلفك سبعاوي ابراهيم الحسن (الأخ الغير الشقيق لصدام حسين)

بأغتيال الآخ مام جلال ؟





في تشرين الثاني / 1981 تم القبض علي من قبل مديرية

ألأستخبارات العسكرية العامة واستخدموا كافة وسائل التعذيب
معي اثناء التحقيق في

الشعبة الثالثة ولمدة خمسون يوما لم اكن اعرف سبب اعتقالي ،
واخيرا اخذوني الى مكان

اخر وانا معصوم العينين ومقيد اليدين ، وهناك فاجئت بثلاث
اشخاص وهم سبعاوي ابراهيم

الحسنن، ألأخ الغير الشقيق لصدام حسين وألأمير معاوية اسماعيل
جول بك وشقيقي قاسو

وامرني سبعاوي ان اكتب تعهد خطي بعقوبة الأعدام فيما اذا لم
انفذ اوامره والمتضمن

اغتيال واحد من كل من السادة جلال الطالباني –الأمين العام
للأتحاد الوطني

الكردستاني ومسعود البارزاني – رئيس الحزب الديمقراطي
الكردستاني و توما توماس
–

رئيس الحزب الشيوعي العراقي آنذك ومنحني مهلة شهر لتنفيذ المهمة ، وفعلا وقعت

الوثيقة ، اضافة الى ذلك تم تهديدي بقتل شقيقي قاسم وابادة
افراد عشييرتي فيما اذا

لم اقوم بتلك المهمة خلال تلك المدة المقررة من قبله . ومن ثم
اطلق سراحي ، وقبل

انتهاء المدة المحددة تشاورت مع اقربائي واتفقنا على الهرب
الى الجمهورية العربية

السورية واصبح عددالعوائل الهاربة من اقربائي وحدهم خمسون
عائلة والتحق بنا فيما

بعد العشرات من العوائل من قضاء شنكال وضواحيها



هل قمتم بالفعاليات

التنظيمية والعسكرية في المنطقة ؟




في بداية عام 1982 تم اختياري قائد عمليات

الموصل العسكري من قبل قيادة قطر العراق ، وباشرنا بتنفيذ
العشرات من العمليات

العسكرية ألأنتحارية الناجحة ضد رموز النظام ومرتزقتهم
واجهزتهم القمعية، وعلى سبيل

المثال لا للحصر وفي يوم 24/8/1982وتمام الساعة (800) حاولت
قوة من مديرية امن

محافظة نينوى وبأمرة معاون مدير امن الموصل الرائد محمد صادق
جاسم وبالتعاون مع

البعض من العملاء ومرتزقتهم في النيل منا بسفح جبل شنكال
الشمالي ، خابت آمالهم وفي

اشتباك مسلح قتل آمر القوة واحد مرافقية وحرق كمية من ألأسلحة
وألأعتدة والسيارة

التي كان يستقلها رائد ألأمن محمد صادق جاسم واغتنام ثاني
اقوى جهاز اتصالات

لمديرية امن الموصل وأ سر العميل الذليل (احمد حمي)، ومن ثم
احتلال محطة رادار في

عين شيب والبث التلفزيوني على قمة جبل( جلميرا)وتفجير
المعسكر، قتل فيه اكثر من

ثمانية عشر من افراد الجيش والجيش اللاشعبي واسر احدهم
والحصول على كمية هائلة من

اللأسلحة الخفيفة والمتوسة والعتاد

وفي نفس العام قمنا بعمليتين متتاليتين في

ضرب الجهزة والدوائر القمعية الحساسة في قضاء شنكال منها
مركزي المخابرات

وألأستخبارات ومديريتي ألأمن والشرطة والقائمقامية مما الحقنا
بالنظام اضرار مادية

وقتل اكثر من اربع وعشرون من ضباط وافراد الأمن والمخابرات
وألأستخبارت والشرطة وفي احدى العمليات لاحقنا فوج من الجيش النظامي في جبل شنكال
بمنطقة أوسفان ولم

يعثر علينا وبعد انسحابهم استغينا ظروف الليل وانسحبنا معهم ،
ولكوننا نرتدي الزي

العسكري فلم ينكشف امرنا وبعد تجمعهم على( بئر بكرا) وجهت
عليهم نيران قاذفتي(
R;P;G;7 )

وألأسلحة الخفيفة مما اربكنا العدو وتكبيدهم خسائر هائلة منها حرق عجلتين

وقتل ثلاثون عسكري وفي عملية اخرى عام 1983 تم احتلال
الربايا المطلة على مزار

شرف الدين واحتلال ثلاث رباية اخرى واسفر عن قتل عشرة جنود
والسيطرة على كمية من

الأعتدة وألأسلحة


وفي عملية اخرى تم نصب كمين في منطقة تربكا التابعة لناحية

سنوني وعلى الطريق العام المؤدي الى الحدود العراقية السورية
وكانت النتيجة الحتمية

حرق عجلتين وقتل خمسة عشر من قوات الحدود العراقية وكان
خسائرنا ثلاث جرحى

والشهيد محمود عبدالله دهار0 كما ضربنا مقر معاونيتي الشرطة
وألأمن في ناحية

الشمال(سنوني)، واسر مسؤول حزب البعث الحاكم في قرية (زورافا)
والتي سماها النظام

بمجمع العروبة ، وضعنا المذكور في كيس وذهبنا به الى سوريا ،
وهناك اخذنا منه تعهدا

بعدم الأعتداء على الموطنين واخلينا سبيله ورافقناه حتى
الحدود في الحقية هنك

عمليات كثيرة قمنا بها لامجال لذكرها




قدمت كل هذه ألأعمال وناضلت كثيرا من اجل

خلاص الشعب من النظام الحالي فلماذا اعتقلت من قبل
السلطات السورية

آنذك؟



في
نيسان عام 1987 تم اتهامي من قبل عبدالجبار الكبيسي وبعض المرتزقة

من قيادة قطر العراق بعيدا عن الحقيقة ، مما القت السلطات
السورية القبض علينا

واقتادونا الى سجن تدمر وبقينا محجوزين هناك





كيف اطلق سراحكم؟





بقينا

انا والذين معي مدة سنتين وشهر في الحجز، وعندما زار ألأخ مام
جلال السيد الرئيس

حافظ ، كان احد مطاليبه اطلاق سراحنا ، والحمدلله استجابة
الرحوم حافظ ألأسد

لمطاليب ألأخ مام جلال واطلق سراحنا في الحال لذا لاننسى
فضلهما الى ألأبد شكرا

لهذا اللقاء